«معركة» بين مانشستر سيتي وليفربول .. الليلة

يخوض ليفربول المتصدر (54 نقطة) ومضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثالث (47 نقطة)، مواجهة «مفترق طرق» في ختام المرحلة 21 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
صحيح أن الموسم لا يزال في المنتصف، لكن ليفربول يدرك بأن العودة بالنقاط الثلاث من ستاد «الاتحاد» ستجعله أقرب من أي وقت مضى للقب طال انتظاره منذ عام 1990.
ويأمل الـ»ريدز» في توجيه ضربة لآمال «سيتي» في الاحتفاظ باللقب، وتوسيع الفارق بينهما إلى 10 نقاط في حال فوزه في ملعب «الاتحاد» للمرة الأولى في الدوري منذ 21 نوفمبر 2015 بنتيجة 4-1.
لذا، تعهد مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب بأن يقدم فريقه كل ما لديه في الموقعة، رافضاً التحدث عن اللقب والفارق الذي يفصل بين فريقه وملاحقيه.
وقال كلوب لموقع النادي إن فريقه متعطش لكن «لا نفكر بالفارق، ولو لثانية واحدة. ما نفكر به هو النقاط الـ54، هذا أمر لا يصدق بصراحة. كل ما في إمكاننا فعله هو الاستمرار على هذا المنوال».
وأكد »ندرك جميعنا بأن مانشستر سيتي فريق مذهل. سنذهب إلى هناك وسنقدم كل شيء لمحاولة الحصول على نتيجة إيجابية».
ويأمل كلوب في أن ينجح بتكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لفريقه إلى «الاتحاد» حين عاد منتصراً 2-1 الموسم الماضي بهدفين للمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز ذهابا أيضا بثلاثية نظيفة على أرضه.
في المقابل، لن تكون المهمّة سهلة أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي كان قريباً من الفوز بمباراة الذهاب لولا إهدار الجزائري رياض محرز ركلة جزاء (86)، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
وبعد هزيمتين على التوالي أمام ضيفه كريستال بالاس في معقله 2-3 ومضيفه ليستر سيتي 1-2، استعاد «سيتي» التوازن، بفوزه على مضيفه ساوثمبتون 3-1 في المرحلة 20. علما بأن «سيتي» بقي من دون خسارة في المراحل الـ15 الأولى، قبل أن يتلقى 3 هزائم في 4 مباريات، ما أتاح لـ«الريدز» التصدر والابتعاد.
وبعد الفوز الأخير، شدّد غوارديولا على أن أي تفريط إضافي بالنقاط سيحسم اللقب عملياً لصالح ليفربول. وقال: «نظراً لموقع ليفربول، نعرف أن خسارة المزيد من النقاط تعني أن الأمر انتهى، إنه (السباق نحو اللقب) قد حسم».
وأضاف: «لدينا خصم هو أفضل فريق في أوروبا في الوقت الراهن، ومن أفضل 4 فرق في العالم. لذلك، ستكون المواجهة تحدياً وسنحاول الفوز. إذا حافظنا على موقعنا لأطول فترة ممكنة، يمكننا أن نصل إلى نهاية الموسم ونحن لا نزال نقاتل من أجل اللقب».
وتابع: «هي مباراة بين الأول والثاني. أعرف أن الفارق كبير (7 نقاط)، لاسيما لأنهم أقوياء وثابتون في مستواهم ونتائجهم. لكنها مباراة على أرضنا وآمل في أن يوفّر لنا المشجعون في استاد الاتحاد مساعدة إضافية».
وغاب عن «سيتي» في المباراة أمام ساوثمبتون نجم الوسط البلجيكي كيفن دي بروين، العائد أخيراً من إصابة أبعدته عن معظم النصف الأول من الموسم. وكشف غوارديولا أن ليس بإمكانه تأكيد مشاركة البلجيكي، قائلا: «لا أعلم. ليست مشكلة كبيرة، الأمر يتعلق بشيء عضلي، لكنه أمر طبيعي بعد غياب 3 أو 4 أشهر بسبب الإصابة».

عودة أرسنال وتوتنهام
وقبل ركلة البداية للقمّة المنتظرة، استعاد قطبا لندن، توتنهام وأرسنال توازنهما بفوزهما الكبيرين على كارديف سيتي بثلاثية نظيفة وفولهام 4-1 توالياً، في المرحلة ذاتها.
وأنهى توتنهام عام 2018 بخسارة غير متوقعة أمام وولفرهامبتون 1-3، فيما تعرض أرسنال إلى هزيمة مذلّة أمام ليفربول 1-5.
وكان مدرب توتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو راضياً عما قدمه فريقه، رافضاً الحديث عن مباراة «سيتي» وليفربول، قائلا: «لا أريد الحديث عن الترتيب. نحن بالطبع في موقع جيد. نحتاج أن نكون ثابتين في أدائنا. يجب أن تتمتع بالثبات طيلة الموسم».
وأكد «أنا سعيد جداً» بما قدمه الفريق، مضيفاً: «الأمر الوحيد الذي أريد قوله هو إننا عانينا من غياب فترة راحة بين المباريات. ما قدمه اللاعبون كان رائعاً. يستحقون كامل التقدير. كانت فترة صعبة جداً علينا».
وسجل أهداف توتنهام هاري كاين (3) والدنماركي كريستيان إيريكسن (12) والكوري الجنوبي سون هيونغ مين (26).
ورفع توتنهام رصيده إلى 48 نقطة وانتزع من «سيتي» المركز الثاني موقتاً، فيما بقي كارديف على 18 نقطة.
بدوره، نفض أرسنال عنه غبار الهزيمة المذلّة، بفوزه على ضيفه فولهام 4-1.
وسجل للفائز، السويسري غرانيت تشاكا (25) والفرنسي ألكسندر لاكازيت (55) والويلزي آرون رامسي (79) والغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ (83)، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً ومتشاركاً صدارة ترتيب الهدافين مع كاين، وللخاسر، الفرنسي أبوبكار كامارا (69).
ورفع أرسنال رصيده إلى 41 نقطة في المركز الخامس، فيما بقي فولهام على 14 نقطة في وصيف القاع.
وفي ظل الحديث عن إمكانية رحيل رامسي، توقع المدرب الإسباني أوناي إيمري أن يبقى الويلزي مع الفريق حتى الصيف المقبل.
وقال إيمري: «في الوقت الراهن، إنه يعمل معنا، وأعتقد أن الجواب نعم» سيبقى حتى الصيف، مضيفاً: «قدم أداء جيداً ضد ليفربول، وأمام فولهام لعب 15 دقيقة وسجل. ساعدنا في تعزيز ثقتنا وتحقيق نتيجة جيدة. أريد هذا التركيز منه عندما يلعب».