
قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة إن الشركة قطعت سنة ماضية بتفوق وأنهت العام بزيادة 42% في عدد الركاب، ورفعت أسطولها من 7 طائرات إلى 9 طائرات، وتستهدف رفع العدد إلى 13 طائرة في العام المقبل.
وأضاف مروان بودي في حديث لـ "سي إن بي سي عربية" على هامش مؤتمر دافوس المنعقد حالياً في سويسر، إن حصة شركات الطيران الكويتية في السوق المحلي من الطبيعي أن تصل إلى 50% مقارنة بالشركات الأجنبية، ونستهدف إلى تجاوز هذه الحصة.
وحول اتخاذ الشركة مبنى خاص داخل المطار في الكويت رغم ما تعاني منه
الشركة على المستوى المالي، قال بودي إن هذه الخطوة سيكون لها مردود في
السنوات القادمة، فمنذ ثلاث سنوات اتخذ مجلس الإدارة قرار بالتخلص من
أسطولها وبيعه واستئجاره وتم ذلك وقتها بنصف مليار دولار وتم توزيع العائد
على المساهمين وقمنا باستئجار الطائرات، والكل الآن يتكلم عن أن هذه الخطوة
أتت بثمارها.
وتابع بودي: "أن المطار الخاص بالشركة تكلف 14 مليون دينار (46.2 مليون دولار) وهو كحجم استثمار لا يفوق سعر طائرة بالعكس بإمكاننا بناء أكثر من مطار، موضحاً بأن البناء يتسع لنصف مليون راكب والآن نسعى لتوسعة المبنى، و"الجزيرة"حالياً ليست متخصصة في الطيران فقط ولكن في إدارة المطارات وتوسعتها ونستهدف أن يتم ذلك خارج الكويت أيضاً".
وأشار إلى أن طيران الجزيرة مولت مبنى المطار الخاص بها بشكل ذاتي
دون الاستعانة بأي بنوك داخل أو خارج الكويت، مؤكداً بأن الشركة ليس لديها
أي ديون خارجية، وربما نُعيد النظر في مسألة الاقتراض عند القيام بتوسعة
وإنشاءات أخرى في المطار.
وقال بودي إن بناء المطارات أصبح شيء أساسي لـ"طيران الجزيرة"، وإذا
أُتيحت لنا فرص استثمارية لشراء مطارات بالمنطقة أو بناءها من جديد سندخل
فيها في إطار عمل أساسي للشركة.
وبالنسبة لحرب الأسعار والزيادات الكبيرة في المواد الخام الداخلة في
صناعة الطائرات من حديد وألمونيوم وخلافه وأثر ذلك على الأنشطة التشغيلية
لـ"الجزيرة"، قال بودي إن أسعار الطائرات هبطت بشدة وخاصة في أكبر شركتين
وهما بوينغ وإيرباص نظراً لوجود حالة من المضاربة بين الشركات والمنافسة
العالمية وهو ما صب في مصلحة شركات الطيران المحلية ومها الجزيرة.
وأكد بودي أن "الجزيرة" كانت تختار طائرات بعدد مقاعد قليل نسبياً من
150 إلى 154 مقعد، والآن نختار طائرات بمقاعد بعدد 178 مقعد وهي تعطي عائد
أفضل خاصة مع توجه الشركة نحو أسواق جديدة وتحديداً في أوروبا.