ليفربول ومانشستر سيتي.. مواجهة من العيار الثقيل


يدخل ليفربول المتصدر، والباحث عن لقبه الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم منذ ثلاثة عقود، مباراة في غاية الأهمية على ملعبه، اليوم، ضد مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، آملا في استغلال نقص الخط الدفاعي للأخير، لتحقيق فوز يعزّز به صدارته.

منذ لقبه الأخير في الدوري العام 1990، اختبر ليفربول عددا من المحطات، التي بدا فيها اللقب في متناول لاعبيه، قبل أن تجري الرياح على عكس ما تشتهي سفن «أنفيلد».

لكن الملعب «الأسطوري»، سيكون على موعد مع موقعة في المرحلة 12 من الـ«بريمير ليغ»، يأمل المضيف بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، في أن يخرج منها بتوسيع الفارق البالغ 6 نقاط راهنا (31 مقابل 25)، عن مطارده بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا.
وستحضر أمام الـ«ريدز» ومشجعيه، ذاكرة الموسم الماضي الذي شهد جمع فريقهم 97 نقطة، دون أن يكفي لمنحهم لقبا طال انتظاره، اذ أنهوا الدوري بفارق نقطة واحدة فقط خلف «سيتي».
وقال غوارديولا عشية المباراة: «في الموسم الماضي، فزنا بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز على حساب أقوى منافس واجهته في مسيرتي»، وأضاف: «راهنا ليفربول هو أقوى فريق في العالم. نعرف ما يعنيه اللعب في أنفيلد بالنسبة لهم، وبالنسبة لكل من يواجههم».
من جهته، صنع كلوب انقلابا في الملعب التاريخي للنادي الأحمر. فمنذ توليه المسؤولية في خريف 2015، أعاد الفريق الى مصاف الكبار في إنكلترا وأوروبا، توّجه بلقب دوري الأبطال في الموسم الماضي للمرة السادسة في تاريخ النادي.
وبات الفريق منافسا دائما على لقب بطولة إنكلترا، وإن كان لا يزال يسعى إليه، مع العلم أن الخسارة الأخيرة أمام «سيتي» هي الوحيدة له في آخر 50 مباراة من الدوري.
لكن «سيتي» ليس فريقا سيئا بدوره. فهو أحرز اللقب مرتين تواليا، وفي 2017-2018 تلقى خسارة على يد ليفربول 3-4 كانت الأولى له في الموسم، تلتها أخرى يتيمة أمام الغريم مانشستر يونايتد.
ونمت المنافسة بين الفريقين بشكل كبير، وشهد الموسم ما قبل الماضي أيضا، خروج «سيتي» على يد ليفربول من دوري الأبطال.
وفي سياق المديح المتبادل بين الفريقين والمدربَين، اعتبر كلوب أن المنافسة الثنائية «تكبر وتكبر، مانشستر سيتي فريق كرة قدم جيد جدا، الحمدلله أن ثمة منافسة، لأن هذا يعني أننا لسنا في موقع سيئ»، وأضاف: «ستكون مباراة كبيرة بين فريقين جيدين. النبأ الأفضل بالنسبة لنا هي أنها ستكون في أنفيلد».
الفارق هذا الموسم أن عثرات «سيتي» تبدو أكبر مما كانت عليه في الموسمين الماضيين. فبعدما أنهى الموسم الماضي بأربع هزائم، تلقى نصف عددها حتى الآن (أمام نوريتش سيتي ووولفرهامبتون) في المباريات الـ11 الأولى فقط.
في المقابل، لا يزال ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي خسارة في إنكلترا. وعلى الرغم من أنه حقق انتصارات وجمع نقاطا صعبة في الشهر الماضي، فهو سيكون أمام فرصة استغلال جانب يحاول غوارديولا جاهدا تحسينه منذ توليه المسؤولية في 2016: خط الدفاع، الذي يواجه الهجوم الناري للمضيف والمؤلف من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
ويدخل «سيتي» المباراة في غياب الحارس البرازيلي إيدرسون المصاب، لينضم الى المدافع الفرنسي إيمريك لابورت الغائب لفترة مطولة، بينما يجهد الظهير الفرنسي بنجامان مندي لاستعادة مستواه بسبب الإصابة.
على الرغم من ذلك، يقلّل غوارديولا من شأن فارق النقاط في مرحلة مبكرة نسبيا، لا سيما أن ليفربول سبق له التفريط بالصدارة في مرات سابقة، وقال: «اللقب لا يحسم أبدا في نوفمبر».
وتابع: «الأمر أصعب بالطبع في مواجهة ليفربول، الفريق الذي خسر مرة واحدة فقط في الموسم الماضي ولا يزال دون هزيمة هذا الموسم»، مضيفا: «لذا يمكنك أن تتوقع أنهم لن يخسروا العديد من المباريات، لكن الموسم لا يزال طويلا، ويمكن لأمور عدة أن تحدث».
ويوم أمس، فاز تشلسي على ضيفه كريستال بالاس بهدفين نظيفين، هو السادس تواليا له في الدوري.
ودخل الـ«بلوز» ملعب «ستامفورد بريدج» بتشكيلة يبلغ معدل أعمار لاعبيها 24 عاما و88 يوما فقط، هي الأصغر التي يبدأ بها الفريق مباراة في تاريخ الـ«بريمير ليغ»، والأصغر بين فرق الدوري كافة، منذ بداية الموسم الراهن، بحسب احصاءات موقع «أوبتا».
وسجل الهدفين تامي أبراهام (52)، هو العاشر له في الدوري، والأميركي كريستيان بوليسيتش (79)، ليرفع تشلسي رصيده الى 26 نقطة.
من جهته، تابع توتنهام نتائجه المخيبّة، وسقط في فخ التعادل مع شيفيلد يونايتد 1-1، كما تعرض ساوثمبتون لخسارة جديدة جاءت امام إيفرتون 1-2، فيما فاز بيرنلي على وست هام بثلاثية نظيفة، وقلب نيوكاسل تأخره الى فوز على بورنموث 2-1، بينما حقق واتفورد اول فوز له هذا الموسم، اثر تغلبه على مضيفه نوريتش سيتي بهدفين نظيفين.

شاهد أيضاً

أنشيلوتي: كاسيميرو يرغب في خوض تحد جديد

حسم مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، اليوم الجمعة مصير لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو، الذي دخل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.