أياكس وريال مدريد في «الأبطال».. الليلة


لن تكون مواجهة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، مع مضيفه أياكس أمستردام الهولندي، اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بين مجرّة للنجوم وتشكيلة واعدة، نظرا للتغييرات الجذرية التي طرأت على الفريق «الملكي» في الأسابيع القليلة الماضية.
وتعجّ صفوف أياكس بوجوه شابة وموهوبة يتقدمها لاعب الوسط فرانكي دي يونغ الذي سيحمل ألوان برشلونة غريم ريال بدءا من الموسم المقبل مقابل نحو 86 مليون يورو، وقلب الدفاع المراهق ماتياس دي ليخت، أو شبان آخرون مثل الحارس الكاميروني أندريه أونانا، المهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ ولاعب الوسط دوني فان دي بيك.
لكن المفاجئ أن «ريال» ودّع نسبيا مجرّة نجومه، آخرهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وحتى الويلزي غاريث بايل استهل مبارياته الأخيرة على دكة البدلاء.
تغيير لم يبدأ مع مدرب الطوارئ الأرجنتيني سانتياغو سولاري، بل مع سلفيه الفرنسي زين الدين زيدان وجولين لوبيتيغي اللذين استعانا بالشبان لإراحة النجوم الكبار أو تذكيرهم بأن مكانهم ليس مضمونا في التشكيلة. لكن في المباريات الكبرى، لجأ زيدان ولوبيتيغي إلى الخبرة، فيما اعتمد سولاري كخيار أول على وجوه صاعدة منذ أوكل مهمة تجديد دماء الفريق. ولم يحصل البرازيلي فينيسيوس جونيور (18 عاما) على تجربة مثل دي يونغ الذي يعاني من إصابة بفخذه، إذ شارك في 6 مباريات أساسيا في «لاليغا» ومرة في دوري الأبطال، لكن تأثيره كان كبيرا وأصبح اللعبة الجديدة لجماهير «الملكي».
وكان من المتوقع أن يمضي فينيسيوس، موسمه الول مع الفريق الرديف، بحسب تقييم لوبيتيغي «هو يافع ووصل للتو إلى أوروبا. هو متحمس للتعلم ويجب أن نمنحه وقتا كافيا للتأقلم».
واحتضنه سولاري، مدرب فريق الرديف آنذاك، فسجل مرتين ضد رديف أتلتيكو مدريد، من ركلة حرة جميلة ضد أونيونيستاس، ثم عادل ضد رديف سلتا فيغو.
وبعد نحو 4 أشهر، أصبح في رصيد فينيسيوس 22 مشاركة مع الفريق الأول، آخرهما ضد المضيفين برشلونة وأتلتيكو مدريد. في الاثنتين، كان مصدر الخطر الأبرز، لدرجة دفعت الكثيرين إلى عدم استغراب بقاء بايل احتياطيا.
ومن بين النجوم التي دفعت ثمن الحقبة الجديدة، لاعب الوسط إيسكو الذي لم يستهل أي مباراة في الدوري مع سولاري، الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو المتدهور مستواه منذ بداية السنة، فيما انتقل لاعب الوسط مواطنه كاسيميرو إلى دكة البدلاء. وظهرت أسماء جديدة كالظهير الأيسر سيرخيو ريغيلون (22 عاما) ولاعبي الوسط ماركوس ليورنتي وداني سيبايوس.
بدوره، رأى الأرجنتيني خورخي فالدانو الذي لعب مع ريال ودرب رديفه ثم فريقه الأول، أنه يجب الدفع بالشبان بشكل تدريجي، فيما يتحمل لاعبو الخبرة مسؤولياتهم.
ومن أبرز مواجهات الطرفين قاريا، تخطى أياكس، الذي يشرف عليه المدرب اريك تن هاغ (49 عاما)، ريال مدريد مرتين في نصف نهائي 1973، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى دور المجموعات في موسم 2013، عندما فاز «الملكي» مرتين بنتيجة 4-1. والتقى الفريقان 12 مرة في المسابقة الأولى، ففاز «ريال» 7 مرات وأياكس 4 مرات.

بنزيمة يدخل العام الـ 14 أوروبياً

يتجه مهاجم ريال مدريد الإسباني، الفرنسي كريم بنزيمة، إلى إكمال 14 عاماً بالتمام والكمال من اللعب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما ظهر للمرة الأولى مع ليون الفرنسي في فبراير 2005 أمام فيردر بريمن الألماني.
وكان بنزيمة يبلغ 17 عاما و53 يوما، حين منحه مدرب ليون وقتها بول لوغين، فرصة اللعب أمام الفريق الألماني، في البطولة القارية الأم، لكنه لم يلفت الانتباه في البداية.
وفي الموسم التالي، صنع بنزيمة بدايته اللامعة خلال مواجهة أمام روسنبورغ النروجي، حيث سجل هدفا، ومنذ ذلك الحين، لم ينقطع عن المشاركة في دوري الأبطال.
ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، توّج بنزيمة (31 عاما)، باللقب 4 مرات مع «الملكي» أعوام 2014 و2016 و2017 و2018.
وخلال 3 سنوات مع ليون، سجل بنزيمة 12 هدفا في 19 مباراة في دوري الأبطال، أما مع ريال مدريد، فلعب 91 مباراة وسجل 47 هدفا.
واستطاع الفرنسي، المتألق راهنا، أن يحقق مركزا مهما بين هدافي المنافسة الأوروبية، فهو يأتي مباشرة بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني راؤول غونزاليس.
ومع بداية العام الجديد، ساهم بنزيمة في تحقيق نقلة نوعية في نتائج ريال مدريد، تجاوز على اثرها أزمة محتملة وعاد ليدخل في المنافسة على لقب الدوري. ويأمل أن يواصل تألقه أمام أياكس أمستردام الهولندي، الليلة.

طموح توتنهام يصطدم بـ «بوروسيا دورتموند»

لندن – أ ف ب – يواجه مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو لحظات حاسمة في مسيرته التدريبية على رأس النادي الإنكليزي في مسعاه لتحقيق أول لقب كبير، عندما يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب «ويمبلي»، اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويحمل بوكيتينو لواء الدفاع عن عدم تمكن توتنهام من احراز أي لقب في الأعوام الخمسة الأخيرة باشرافه في البطولات المحلية، بإصراره على تقديم صورة مشرقة على الساحة الاوروبية.
ويدير المدرب الارجنتيني ظهره للانتقادات بالتأكيد على أن الوصول الى دوري الابطال هو هدفه الأساس، ولكن يتسلّح المنتقدون بواقع أن توتنهام لم يتجاوز ثمن النهائي في دوري الأبطال أو «يوروبا ليغ» منذ وصول بوكيتينو الى الفريق قادما من ساوثمبتون في مايو 2014.
غير أن دورتموند، متصدر الدوري، يقف بين بوكيتينو وربع النهائي، في ما يمكن أن يكون الموسم الأخير للارجنتيني مع النادي اللندني في حال الفشل مرة جديدة.
ومن أجل أن يتمكن من احراز الالقاب، يرتبط اسم بوكيتينو بامكانية الرحيل الى مانشستر يونايتد نهاية الموسم الراهن، على الرغم من أن أسهم المدرب الموقت النرويجي أولي غونار سولسكاير مرتفعة جداً مع «الشياطين الحمر» للبقاء في منصبه بعد سلسلة النجاحات التي حققها منذ تسلمه مهامه خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو المُقال.
ودفع بوكيتينو بتوتنهام لمقارعة الكبار في الدوري، فهو يحتل المركز الثالث خلف مانشستر سيتي وليفربول، كما يتوجب عليه أن يقوده لفرض كلمته على الساحة الاوروبية مع كوكبة من اللاعبين النجوم أمثال المهاجم هاري كاين وديلي ألي المصابين راهنا، والدنماركي كريستيان إريكسن والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والحارس الفرنسي هوغو لوريس.
وتحدث بوكيتينو بفخر عن فريقه، قائلا: «نشعر بالفخر وفي ظل كل الظروف يسير الفريق بشكل رائع، وأداء التشكيلة لا يصدق».
وأردف: «نظهر شخصية كبيرة ونوعية لعب جيدة جدا، ونحارب ضد فرق كبيرة ونحن في موقع قريب من القمّة»، مضيفا «نأمل في أن نتابع في الاتجاه عينه، والصراع على ألقاب كبيرة».
وعلى الرغم من هذه الكلمات المشجعة، إلا انه يتوجب على المدرب أن يثبت قدراته على قيادة فريقه للفوز بالألقاب، وهو الذي لم يحرز سوى 3 القاب في الأعوام 28 الاخيرة.
وترخي النتائج المتواضعة لتوتنهام على الساحة الاوروبية بظلالها على نتائجه الجيدة في الدوري، حيث نجح في احتلال احد المراكز الثلاثة الاولى في المواسم الثلاثة الاخيرة، ولكن خارج الحدود البريطانية يغرق النادي في النتائج المربكة، إذ خرج في أوّل مشاركة له في «يوروبا ليغ» عام 2015 أمام فيورنتينا الإيطالي من دور الـ 32، وكرر السيناريو ذاته العام التالي، حين ودّع أمام دورتموند من ثمن نهائي المسابقة ذاتها. فيما انتهت مشاركته في دوري الابطال موسم 2016-2017 بالخروج من دور المجموعات، اثر احتلاله للمركز الثالث خلف موناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني.

شاهد أيضاً

أنشيلوتي: كاسيميرو يرغب في خوض تحد جديد

حسم مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، اليوم الجمعة مصير لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو، الذي دخل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.