#الكويت: إحترام وحدة #البوسنة والهرسك وإستقرارها وسلامتها الإقليمية


أكدت الكويت اليوم الاربعاء أهمية احترام وحدة البوسنة والهرسك واستقرارها وسلامتها الإقليمية واحترام دستورها الوطني وجميع الاحكام الصادرة عن سلطاتها القضائية من قبل جميع الأطراف لضمان إرساء دعائم الإستقرار فيها.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها المندوب المناوب لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار طلال سليمان الفصام حول الحالة في البوسنة والهرسك.

ودعا الفصام كافة الأطياف في البوسنة والهرسك الى تضافر الجهود لتنفيذ الإتفاق الإطاري العام للسلام واحترام الولاية الموكلة للممثل السامي بموجب المرفق 10 من الإتفاقية وبموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأثنى على الجهود التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع في البوسنة والهرسك وعلى وحدتها بجميع مكوناتها العرقية والثقافية معربا عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به قوة تحقيق الإستقرار المتعددة الجنسيات بقيادة الإتحاد الأوروبي في تحقيق هذا الهدف.

ورحب الفصام بالتطورات الإيجابية التي شهدتها البوسنة والهرسك من تحقيق تقدم في بعض الالتزامات المتعلقة بعمليات التكامل الأوروبية الأطلسية وبتسليم السلطات البوسنية الأجوبة للاستبيان الأوروبي واعتماد مجموعة من قوانين الضرائب التي أدت الى استكمال مراجعة صندوق النقد الدولي.

وبين ان كل هذه الانجازات ستنعكس دون شك على الأمن والإستقرار في هذا البلد والمنطقة وتدفع البلد نحو تنفيذ الإصلاحات اللازمة بهدف تحقيق التكامل في محيطه الأوروبي.

وقال الفصام "إن اتفاقية الإطار العام للسلام في البوسنة والهرسك وبعد مرور أكثر من عقدين على توقيعها لا تزال تمثل حجر الأساس لتحقيق الاستقرار المؤسسي والمرجعية الثابتة لإحلال السلام المستدام في البلاد".

واعرب عن القلق إزاء استمرار التصعيد للخطابات التحريضية والتصريحات الإنقسامية داعيا جميع القادة السياسيين الى إعلاء المصالح الوطنية لشعب البوسنة والهرسك فوق كل إعتبار والترفع عن المصالح السياسية والعرقية الضيقة التي تقوض فرص التقدم والإستقرار.

ودعا الفصام الى الإنخراط بشكل بناء في تنفيذ نتائج الإنتخابات التي عقدت في أكتوبر من العام الماضي بما فيها تشكيل مجلس وزراء الدولة وحكومة الإتحاد بأسرع وقت ممكن الأمر الذي سيصب دون شك في صالح العملية السياسية.

واكد ضرورة تكثيف الجهود لاعتماد البرلمان تشريعات جديدة لتفادي ترك السلطة القضائية دون الأدوات اللازمة لمكافحة الجريمة المنظمة والفساد والإرهاب ونبذ التطرف الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا لسيادة القانون وعرقلة الجهود الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية والإجتماعية ومساعي الاندماج مع الإتحاد الأوروبي.

وتابع الفصام قائلا " تأتي هذه الاحداث بالتزامن مع تحقيق تقدم محدود فيما يتعلق بتنفيذ جدول أعمال الخمسة أهداف والشرطين اللازمة لإغلاق مكتب الممثل السامي".

واكد على دعمه الكامل لمكتب الممثل السامي على النحو المنصوص عليه في اتفاق (دايتون) للسلام وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودعوة الممثل السامي الى تكثيف الجهود من أجل تنفيذ الخطة بشكل كامل.

شاهد أيضاً

فيصل الكندري لرئيس الوزراء: عدم حضور الجلسات تهميش لدور مجلس الأمة.. وأمامك فرصة لإصلاح الوضع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.