المخزون المائي يكفي 9 أيام فقط

مع تزايد وتيرة التوتر في المنطقة وارتفاع احتمالات نشوب الحرب بين الولايات المتحدة وإيران يتزايد الحديث عن استعدادات وزارات الدولة لمواجهة أي طارئ ووفق مراقبين يبقى ضمان وصول مياه الشرب للسكان في الكويت أحد أهم الملفات التي ينبغي التركيز عليها في مثل هذه الظروف.

ويفرض الوضع السابق سؤالاً حتمياً مفاده: ماذا لو تعرضت مياه الخليج للتلوث سواء تلوث نفطي أو تلوث اشعاعي ناجم عن وقوع أي مخاطر في مفاعل بوشهر النووي القريب منا وترتب على ذلك ما يمنع من تحلية مياه البحر لمدة قد تطول أو تقصر وفق طبيعة هذا التلوث؟ وفق ما هو معروف فإن الاعتماد في ذلك الوقت سيكون على المخزون الاستراتيجي من المياه والمقدر وفق بيانات أول من أمس بنحو 3921 مليون غالون إمبراطوري (نحو 4 مليارات غالون) في المقابل بلغ الاستهلاك الاربعاء الماضي 456 مليون غالون، وهو استهلاك مرشح بالطبع للزيادة في الفترة المقبلة بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وبحسبة بسيطة فإن عدد سكان البلاد حالياً نحو 4.766 ملايين نسمة وبذلك تكون حصة الفرد الواحد من السكان قياسا على إجمالي الاستهلاك تقدر بنحو 95 غالوناً امبراطوريا من المياه أي 430.5 ليتر ماء يوميا (الغالون الامبراطوري يعادل 4.5 ليترات). وقياساً على الاستهلاك السابق، فإن المخزون المائي في حال توقف الانتاج يكفي لنحو 9 ايام تقريبا إذا ما استُهلك بمعدل الأيام العادية نفسه. ويمكن استشراف حصة الفرد بالنظر إلى تقسيم المخزون على المدة التي يمكن أن يتوقف خلالها الإنتاج، فإذا كانت تلك المدة هي 6 أشهر فإنه ينبغي استهلاك 21.78 مليون غالون فقط يومياً على مستوى البلاد وعندها ستكون حصة الفرد اليومية المتاحة قياساً على عدد السكان الحالي هي 20.5 ليتر مياه تقريباً.

شاهد أيضاً

فيصل الكندري لرئيس الوزراء: عدم حضور الجلسات تهميش لدور مجلس الأمة.. وأمامك فرصة لإصلاح الوضع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.