فخورون ويملؤنا الاعتزاز بما قدمناه من دور إيجابي

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، انه لمس اشادات مستحقة ومؤثرة بشأن دور الكويت داخل مجلس الأمن تؤكد تقدير المجتمع الدولي لها ولسياستها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به مساء أمس الأول عقب مشاركته في جلسة لمجلس الامن حول الوضع الانساني في سورية واخرى حول عدم انتشار الاسلحة والملف النووي الايراني.
وقال الجارالله ان الاشادات التي جاءت في كلمات جميع الوفود بمجلس الامن من خلال ترحيبهم بمشاركة الكويت في الجلسة الخاصة بالوضع في سورية على مستوى نائب الوزير كانت «مؤثرة ومعبرة».
وأوضح «ان تلك الاشادات اتت بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، قائد العمل الانساني والتي بفضلها تشرفت الكويت بأن تكون مركزا للعمل الانساني فدور الكويت رائد ومميز ويحظى بالتقدير والاحترام والاعجاب وبمصداقية غير عادية من المجتمع الدولي لدور هذه الدولة الصغيرة في حجمها الكبيرة في عطائها».
واضاف انه تمت المشاركة في الجلسة الخاصة بالوضع في سورية وتقديم مشروع قرار خاص بتسهيل العمليات الانسانية وانسيابيتها في سورية في ضوء الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعانيها ابناء الشعب السوري الشقيق منذ 2011، لافتا الى ان كل النقاشات والحوارات والكلمات كانت ترحب وتؤكد اهمية اصدار مثل هذا القرار واهمية ان تكون هناك منافذ مفعلة يمكن من خلالها توصيل المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.
وتابع الجارالله: «لم يتم الى الان التصويت على مشروع القرار وهناك مفاوضات واتصالات وحوارات عديدة مع دول مختلفة وخصوصا الدائمة العضوية فيما يتعلق بتهيئة الاجواء لتمرير القرار لما ينطوي عليه من ابعاد انسانية».
وبين ان الكلمة التي ألقيت خلال الجلسة عبرت عن موقف الكويت وحرصها على توفير المساعدات الانسانية وان موقفها منذ اليوم الاول لاندلاع الازمة كان موقفا انسانيا واضحا وبارزا ومعالمه محددة للعالم اجمع من خلال ثلاثة مؤتمرات للمانحين احتضنتها الكويت وشاركت ايضا في اجتماعين في بروكسل ولندن.
وتابع الجارالله «أكدنا هذا الموقف وطالبنا مجلس الامن باعتماد مشروع القرار وفي البداية نشير الى ان اعضاء مجلس الامن جميعا في كلماتهم اشاروا الى ترحيبهم بمشاركة الكويت بمستوى نائب وزير وأكدوا ان المشاركة على هذا المستوى دليل واضح على اهمية التفاعل بين الكويت والامم المتحدة والنظرة العملية التي تتعامل بها الكويت مع الامم المتحدة ومع مخرجات قرارات مجلس الامن».
واضاف ان الاعضاء رحبوا بهذه المشاركة واشادوا بدور الكويت وما تقدمه من مساعدات وأكدوا ان هذا الدور مميز ويحظى باحترام وتقدير العالم لما تقدمه الكويت ولما تقوم به من دور سياسي مهم وحيوي وحساس فيما يتعلق بالقضية السورية.
وأعرب عن امله ان يتم التصويت على مشروع القرار وان يمرر مشروع القرار لأبعاده الانسانية وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب السوري.
وقال الجارالله « بالنسبة للموضوع الاخر الذي تمت مناقشته في الجلسة المسائية فيتعلق بانتشار الاسلحة النووية ووضع إيران وبرنامجها النووي وما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية حيث كان هناك اجماع عبر كل الكلمات على اهمية ان يكون هناك تعاون من قبل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي بهدف وضع حد لانتشار الاسلحة النووية ووضع حد للبرامج الصاروخية لما تشكله من تهديد واضح وصريح للأمن والاستقرار في العالم».
وتابع «من جانب اخر تضمنت زيارتي لنيويورك لقائي بفريق العمل الكويتي والسفير منصور العتيبي واعضاء الوفد بالإضافة الى الفريق الدبلوماسي الكويتي الذي وجد في نيويورك على مدى سنتين فهذا الفريق واعضاء الوفد الكويتي أبلوا بلاء حسنا في ابراز صورة الكويت وقاموا بأدوار واضحة ومحددة ومشرفة للكويت خلال عضويتها غير الدائمة عبر السنتين».
واكد الجارالله ان هذا الدور الكويتي كان محل تقدير للعالم ولأعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين بالإضافة الى الدول الاخرى اعضاء الامم المتحدة «وذلك لان دور الكويت مميز وكان لاسهامات هؤلاء الشباب والبنات في الجهاز الدبلوماسي الكويتي في نيويورك اسهام فعال ومؤثر ومشرف في نفس الوقت».
ولفت الى «ان الكويت على مشارف نهاية عضويتها غير الدائمة بمجلس الامن ونغادر المجلس ونحن فخورون ويملؤنا الاعتزاز والفخر بما قدمناه من دور ايجابي وبناء يخدم ويلبي هواجس الامتين العربية والاسلامية ويتناغم مع دور الامم المتحدة ومجلس الامن في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين».

شاهد أيضاً

وكيح

وكيح يهود صهاينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.