سعود الحربي… فارس ميدان التربية

بداية، أبارك لسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد نيله ثقة صاحب السمو امير البلاد لتولي رئاسة الوزراء، ونعلم علم اليقين أن المرحلة الحالية صعبة للغاية، إلا أن سمو رئيس الوزراء «قدها وقدود»، ومن ثم أبارك لجميع الوزراء توليهم الحقائب الوزارية، سائلا الله لهم دوام التوفيق والنجاح في عملهم.
فمن ضمن الاختيارات التي سعدت بها، تولي الدكتور سعود الحربي وزارة التربية، وسبب سعادتي يكمن بأن الدكتور هو ابن التربية، الذي تدرج بها وبمناصبها، إلى حين توليه وزارتها، مما يدل على ان الاختيار هو اختيار موفق بجميع المقاييس.
فشهادتي بالدكتور سعود الحربي مجروحة، لما يمتلكه هذا الرجل من المهنية الطاغية على عمله، فهو رجل يعمل بصمت من أجل الإنجاز، وتهمه المصلحة العامة وليس مصلحته، وهو يعلم تماماً أن المناصب تكليف لا تشريف، ولذلك تجد بصمته في كل موقع يوضع به.
فالدكتور سعود غني عن التعريف، وسيرته الذاتية أدل دليل على تفوقه ونجاحه في جميع الميادين، وفعلاً وزارة التربية تحتاج من ابنائها الذين خرجوا من رحمها، لأن اهل الميدان اعلم بخفايا وامور وزاراتهم، وهو بلا شك فارس في ميدان التربية.
حقيقة لو أردت أن اكتب عن هذا الرجل، فلن أوفيه حقه إطلاقا، لأنه موسوعة من العلم والإنجازات، وهو أيضاً من المهنيين القلائل الذين نفتقدهم في هذا الزمن، الذي قل فيه المهنيون، بدليل التراجع الخطير في بعض الاماكن التي يوضع بها غير المهنيين.
فبكل صدق نأمل من الدكتور سعود بصمته المعهودة في حقل التربية، وان يعمل على رقيها وتطورها، لأنه كما قلت رجل التربية، وفارس ميدانها، واعلم بأمورها وشؤونها، وأدعو الله له بكل التوفيق والنجاح، ولجميع الوزراء مثل ذلك، وأن يكونوا عونا لرئيس الوزراء على تخطي هذه المرحلة الصعبة الدقيقة .. والله الهادي لسواء السبيل.